The Devil Judge / القاضي الشيطان

تمت المشاهدة بِتاريخ ١٧ سبتمبر ٢٠٢١ (التقييم ١٠/١٠).
"الأشرار في كل مكان، لا تثق بأحد". 
حكاية عن أفضل الأشرار وأسوأ الأبطال. 
في عالمٍ لا مكان فيه للضعفاء، تصبح الإنسانية ترفًا لا يُمنح إلا لأولئك الذين امتلكوا كل سبل الراحة والنجاة. أن تكون إنسانًا وسط المعركة، هو أن تتمسك بالحياة حتى تنزف أصابعك. في هذه الدراما، لا أحد نقيّ، ولا أحد بريء؛ بل الجميع يقاتل تحت رماد الخسارة، وكل ضوء هو ظلالُ حربٍ خفيّة.
منذ الحلقة الأولى، يدخل المشاهد إلى عالمٍ جديد تمامًا. لا يُمهَّد له الطريق بل يُلقى مباشرة في عتمة الحكاية. وتلك البداية ما هي إلا غيض من فيض؛ كلما تعمقت أكثر، انجرفت في دوامة من الغموض والدهشة.
الموسيقى: تلعب دورًا محوريًا في تشكيل روح العمل. ليست خلفية صامتة، بل لسان حالٍ يُفسر الفوضى والجنون. ألحانها تعبّر عن الانهيار الداخلي للعالم، وتضفي التأثير العاطفي الذي لا يمكن للكلمات وحدها أن توصله.
الشخصيات: نُمنَح نظرة قريبة لحياة كل شخصية، نلمس صراعاتها، ونفهم دوافعها، حتى وإن بدت مدمّرة. الكل مستعد لأن يُلقي بحياته في الهاوية من أجل هدفٍ ما سواء كان عدالة أو انتقامًا أو حتى وهمًا صغيرًا بالسعادة.
كانغ يو هان: إنه تجسيد حيّ لليأس الهادئ، والذكاء البارد. لا شيء يمنحه الفرح، سوى حماية ابنة أخيه، وكأنها آخر قطعة من روحه لم تتلوث. يُخطط بهدوء، يُهاجم بدهاء، ويُجيد اللعب بعقول خصومه، كمن يُحرّك قطع الشطرنج في لعبة يعرف نتائجها مُسبقًا.
- أفكاري الأخيرة: 
عندما نخوض الحروب، نترك إنسانيتنا على العتبة؛ لكن ماذا نفعل إن اجتاحت الحرب بيوتنا، ومدارسنا، و شوارعنا؟ هل يمكن للإنسان أن يبقى إنسانًا حين يُطلب منه أن يكون وحشًا؟ ما الذي نحارب لأجله إن لم يكن السلام؟ ومن نحارب، حقًا؟ هل هم الفاسدون في القمة؟ أم هي أفكارهم التي زرعوها فينا حتى أصبحنا نُقدّس المال والسلطة والشهرة على حساب كل شيء آخر؟ كيف يمكن أن نكون سعداء إذا فقدنا إنسانيتنا؟ كيف نطلب السعادة من قلوب لم تعد تعرف الرحمة؟
هذا المسلسل ترك في داخلي الكثير من الأسئلة... وهذا بالضبط ما يجعل منه عملًا عظيمًا.
Inst:priom0